بأي وصف اصفك يا ارض العزة

أُطِل عليها..عبر نوافذ الآه...

على طول الجوع امتدادها..

وعرضها فقر وترتدي الرماد..

دخان اسود يلبسها..

وايادٍ تحفر قبرا لدفنها..

على شفة الموت تقاوم الجلاد..

يا غزة!!!

بماذا أصفك؟؟

وقد نفذت جميع الاوصاف..

التي عرفتها الشعوب والاعراف..

خوفي ان تعتق في الاذهان وتجري لا تجذب اي انتباه..

مفترس ينقض على الفريسه بهمجيه ووحشيه..

فريسه عزلاء في غابة الوحوش تترقبها اعينهم بنهم ووحشيه..

فمن يهتز لاسد في غابة المتمردين..؟

ينقض على ضبي ضعيف في احدى غاباتنا ...؟

غزة تحيى على نفاذ الغذاء..

ونفاذ آخر للماء والدواء..

وانتم يا شعب المليون ترقبوها بخشوع..

كأنكم تراقبون سيرة الانبياء..

يا غزة العزة..

سجينة في عشك الشائك..

على جذع شجرة القطاع..

تخلدين للموت كل مساء..

تقبضين روحك تخافين الاغفاء..

وإن استفقتي..

استفقتي على صوت المدافع والقذائف..

ونعيق غراب يترقبك يتحين الفرص لينقض على اشلاء الاطفال ..

البسمه تحاول..!!

ان تخطها الشفاه..

على صفحة الاسنان..

لكن اي هي البسمه والحزن اكتظ بالمكان..

تجعد الجبين..!!

من ضربة الجنون في عمق العيون..

احتداد الجدال بين امل ينادي بصيحة الاموات..

وبين دماء تلطمها النساء ..

بين واقع مرير..وامل يخبو كل مساء..

وبين الامل والواقع دمعه..

تنادي العروبه لنجدة طفل اعزل لا ذنب له سوى انتماءه ..

فلم تجد صرختنا الا صدى قد غاب في افق النسيان..

يا غزة..!

اراكِ في غبرة الوجوه..

غبار ترابك يلتصق في جبين كل شامخ آبي..

ودماء ترسم خرائط المدن على كل الوجوه..

دمعة تشق طريقها عبر الغبار لتفتح منافذ ليجري نهر دمائكم يا ابطال..

ومن شرفة الموت يطل طفل على امل بعيد يحاول شده اليه..

لكن..

وثبة صاروخ تبعده اكثر ويشعل المحرقه ..

والطفل يموت مرتين..

يا غزة العزة..

بماذا اصفك وقد اغتيلت كل الاوصاف...؟؟؟!!