اسير الغرام عضو مميز
عدد الرسائل : 283 العمر : 31 العمل/الترفيه : نوم المزاج : عالي تاريخ التسجيل : 22/01/2009
| موضوع: غزة أم "جوانتانامو" جديدة؟ الجمعة يناير 23, 2009 1:12 am | |
| غزة أم "جوانتانامو" جديدة؟
يبدو أن هناك اتجاهاً عالمياً جاداً يهدف إلى إغلاق معتقل "جوانتانامو" سيئ السمعة، لكن الرئيس الأمريكي الذي اعتاد الاحتماء بهذا السجن، وعمل على استمراره كل هذ الوقت من الزمن، يبذل جهداً مضاعفاً لإيجاد البديل له حتى لا يحرم البشرية من أهم إنجازات ولايته، لذلك فقد انكشف الغطاء، وعرف العالم أن زيارته الأخيرة الى المنطقة العربية شكّلت فرصة ثمينة تتمثل في تحويل غزة نهائياً الى "جوانتانامو" ثانية. صحيح أن التخطيط لذلك قد سبق زيارته بشهور، إلا أن البدء في ترتيب هذا المخطط، وتنفيذه وإحكام الطوق على غزة وأبنائها لم يبدأ إلا بعد زيارته المشؤومة. وكأنه لم يتقبل أن يعود صفر اليدين فأعطى تعليماته المشددة بالبدء في إغلاق كل منفذ من غزة وإليها، وإعدادها لتكون "جوانتانامو" الجديدة التي تقر بها عينه، وتجعل ضميره المفقود يشعر بأقصى حالات الطمأنينة والرضا. أليست حماس من وجهة نظره ووجهة نظر حليفته "إسرائيل" منظمة إرهابية؟ حقاً، إن الإنسان ليعجز عن فهم التصرفات غير المعقولة لهذا الرئيس المهووس والمرفوض من أغلبية شعبه، ومن كل البشر الأسوياء في كل العالم، جراء ما يرتكبه من حماقات تقود العالم إن عاجلاً أم آجلاً الى كوارث لا طاقة للعالم على احتمالها. والغريب أن لا أحد داخل الولايات المتحدة أو خارجها لا يستطيع أن يتكهن بالأفعال التي ينوي هذا الرئيس القيام بها من وراء اللعب بالنار، بكل بلاهة ولامبالاة. وتذهب بعض الصحف الأمريكية إلى القول انه حتى حلفاؤه من المحافظين الجدد وأنصاره من اليمينيين المتعصبين لم يعودوا يدركون أبعاد المسار الذي يذهب إليه، والى أين سيصل بأكبر قوة عظمى قبل بدء الانتخابات في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وإذا كان جورج بوش وفق الوصف المسكوك في بلاده بطة عرجاء، فإن في إمكان هذه البطة أن تقود العالم إلى حرب، أو مجموعة حروب مدمرة قد لا تبقي على الأرض، إذا ما اشتعلت من يتحدث عن نتائجها أو يقيم خساراتها. وزيارته أي بوش التي صبت الزيت فيها على النار في فلسطين، لا تهدد هذا البلد العربي المأسور وحده، وإنما المنطقة بأكملها، واعتماده اللامحدود على الكيان الصهيوني يزيد من خوف العالم، ويجعل مساحة التهديد والاحتمالات المرعبة مفتوحة، مع التأكيد على أن لهذا الكيان العدواني، أجندته الخاصة به، والتي تذهب الى الاستفادة من أوراق النار التي يلعب بها الرئيس بوش الى آخر لحظة من بقائه في البيت الأبيض، دون مبالاة بالمصير الذي يترقبه أو يلقاه. ولعل الأمر الأكثر مدعاة للتفكير والتساؤل هو: أين يقف ذوو الألباب الراجحة من الحكام العرب في هذه اللحظة بالذات مما يحدث في غزة، أو بالأحرى "جوانتانامو" الجديدة؟ هل هناك أمل في أن يقول هؤلاء كلمتهم بصراحة، وأن يكون لهم موقفهم الذي تتطلبه اللحظة الراهنة من الإسراع في كسر الحصار، ورفض قائمة الابتزاز التي حملها بوش معه لما تتضمنه من الوضوح والقبول بمزيد من المذلة والعار، ولا يزال في أيدي الحكام العرب مفاتيح جمة لكثير من الحلول الإيجابية، والتي تبدأ بتنظيم صفوف الشعب الفلسطيني، واستعادة المبادرة في طرح القضية دولياً، وفق قرارات الأمم المتحدة التي في إمكان العرب وحدهم أن يعيدوا لها شرعيتها واقتدارها، وإخراجها من قبضة وزارة الخارجية.
لكن السؤال الدي يشغل تفكيري :هدا حال غزة و فلسطين في عهد بوش لكن كيف سيكون حالها مع الرئيس الجديد اوباما؟؟؟؟؟ _________________ | |
|