قلوبنا معك يا أم الأبطال
الوضع بالمعابر الفلسطينية أصبح لا يطاق, وخصوصا معبر رفح, الذي يربط فلسطين بمصر, وحالات المرضى الراغبين في دخول الجانب المصري للعلاج, تزداد تدهورا ساعة بعد ساعة, بل هناك من قضى نحبه وهو ينتظر, دون تدخل أي طرف, وكأن طابور الناس الواقفين على قارعة الطريق, تلفحهم شمس فصل الصيف, وزمهرير الشتاء, يقضون الليالي والأيام على نفس الحال, ليسوا بآدميين
وانا أطالع - كعادتي- موقع إسلام أون لاين, إذا بي أفاجئ بخبر مرض أمنا الفلسطينية, أم نضال, تلك المرأة الشامخة البطلة, التي ضربت لنا أروع الأمثلة في الصبر والثبات , وهي تودع ابنها المتوجه لتنفيذ عملية استشهادية ضد العدو الصهيوني, مانحة فلسطين ثلاتة من فلذات كبدها, نضال ابنها البكر, رواد ومحمد
أم نضال, أو كما يلقبونها, خنساء فلسطين. على فراش المرض وتعاني هذه الأيام من من انسداد كلي في 4 شرايين بالقلب، وبعد فشل كافة محاولات العلاج بقطاع غزة؛ وبعد مناشدات للحكومة المصرية لفتح المعبر وتمكينها من العلاج بمصر, تم نقلها على وجه السرعة إلى القاهرة
رغم آلامها الشديدة, لم تنس أم نضال, الدعوة للتخفيف من معاناة أهالي قطاع غزة قائلة بصوت تتقطع حروفه: أشعر بالحزن الشديد لخروجي من غزة وحيدة، وتركت من هم أكثر ألمًا وجرحًا مني، تركت مئات القلوب الجريحة تصرخ من الآلام..... أم نضال ستجري عملية قلب مفتوح اليوم, نظرا لوضعها الحرج وحالتها المتدهورة
وفي لقاء مع مراسلة إسلام أون لاين, ومن فراشها, قالت أم نضال: أن لديها رسالة للمسلمين والعرب، تقول لهم: شدوا على إيمانكم فهو طريق النصر
وارجعوا إلى الله تعالى، وقبل أن يزداد خفوت صوتها قالت: لا تنسونا من الدعاء.
دعواتنا لأمنا, أم نضال بالشفاء العاجل, والسكينة والراحة وطول العمر, كم نحن محتاجين لك ونضالك ومقاومتك, يا صانعة الأبطال ومربية الأشبال
بالمناسبة, أم نضال لنائبة بالمجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة الإصلاح والتغيير التابعة لحركة حماس .....لا تنسوها من خالص دعاؤكم, هي أمكم وأمنا جميعا
_________________